موضوع: بحثاً عن الحقيقة.. الخميس يوليو 31, 2008 4:55 pm
من أهم وأعجب ما قرأته عن فنون الحوار مثالٌ ضربه الشيخ الغزالي-رحمه الله-قال: إن مثل أي متحاورين كمثل شخصٍ ضاعت منه ضالته لا يضره أوجدها غيره أم وجدها هو بنفسه
المهم أن يجدها
و بصراحة هذا هو المفصل في كثيرٍ من حوارتنا فالجدال يؤدي لمزيدٍ من الجدال ولا يقف عند حد
المهم عند المتجادلين أن يظهر الآخر أنه هو الصواب والآخر هو الخطأ لا محالة ...
فأصبحنا نجد السباب والسخرية بداً تقتضيه هذه الجدالات الندية لا مفر منه
وهكذا... ضاعت عنا الحقسقة وضاعت ذوقيات الحوار وأصبحنا -ولافخر-آخر من يتحدث عن الحوار فحوارتنا لا تصل لشيء ولا يزيدنا الأمر إلا بغضاً وعداوة ..
و ما أعيبه على بعض من منّ الله عليه بالهداية هو أنه حين يتحدث يتحدث وكأن كلامه منزل ولا يعطي للآخر فرصةً للحديث لأن كلامه باطل والنتيجة الحتمية هي أن ذاك الآخر تأخذه العزة بالإثم ويصبح أكثر إصراراً من ذي قبل ...
والحل؟؟! 1- لقد خلق الله لنا لساناً واحداً وأذنان (النسبة 2:1)؟
بل والأكثر ..وهو شيءٌ دائماً أقوله وأستشهد به
فكل عضوٍ من حواسنا نستطيع أن نوقفه دوان استخدام يدنا
تستطيع أن تغلق فمك دون أن تضع يدك ...تستطيع أن تحبس أنفاسك دون وضع يدك وتستطيع أن تغمض عينيك دون وضوع يدك
أما أذنيك فإنك حتى لو وضعت يدك فما زلت تستطيع أن تسمع ... السمع إذن حاسةٌ بفطرتها لا تغلق ..فلا تغلقها واسمع ثم اسمع ثم اسمع (وقالوا سمعنا وأطعنا)فكيف كانواسيطيعون إن لم يسمعوا؟؟!!!
2- أيضاً..... قل لمحدثكقبل بداية الكلام ما كان يقوله اللإمام الشافعي : إننا نتحاور بحثاً عن الحقيقة وإني لأتمنى أن يظهر الله الحق على لسانك ربما يكون هذا السبب أن دولاً وأمماً وشعوباً إلى الآن تأخذ بأقوال الشافعي ....
إننا لا نستفيد من كون الحقيقة معنا قدر ما نستفيده حينما يكون الحق مع غيرنا كيف ؟!! ذلك أنه حين يكون الحق معنا فإننا نعرفه أما حين يكون الحق مع غيرنا أو على لسان غيرنا فعندئذٍ نكون قد خرجنا بفائدةٍ عظيمة ويكون الآخر قد غير فكرتنا إلى الصواب وإلى الأصح ويكون أنقذنا من باطلٍ كنا نعتقد به ...
وحنى لا يكون الكلام مجرد خطبة أو وعظ ..وأن يقترب إلىلا العملية والتطبيق كل الاقتراب ..
جرب بنفسك أن تقاطع الشخص الآخر كلما سنحت لك الفرصة وألا تسمعه أبداً وأن تخبره بفظاظةٍ -أو حتى برقة-أنت مخطيء.
هل سيقابلك الشخص بالأحضان ويقول لك شكرا، أنت تريد مصلحتي ؟؟؟؟ سيكرهك ويبغضك ويكون أول عدوٍ لك ...ولا أظن أن ساذجاً سيعتقد بغير هذا !
وجرب أن تستمع ...ومهما كان محدثك ضالاً أو على هدى ..قل له بعد أن يفرغ : أنا متفقٌ معك على نقاط كذا وكذا ولكن تلك النقاط التي أعجبتني أثارت في نفسي سؤالاً : ماذا لو كان ....هو الصواب ؟ ومارأيك أليس من الممكن أن يكون كذا .....؟؟؟؟
ستلاحظ حينها أن كفة الحوار قد رجحت لصالحك ...ولا أقول هذا من فراغ بل من واقع عشرات العشرات من تجاربي الشخصية ...
ويبقى سؤالٌ عزيز القارئ أجبني عنه بصراحة :
ما رأيك لو أن نتخذ :"بحثاً عن الحقيقة"شعاراً في كل حواراتنا ؟؟؟؟
حلم النهضة
عدد الرسائل : 966 العمر : 32 اعلام الدول : مزاجك اليوم : المهنة : تاريخ التسجيل : 28/05/2008
موضوع: رد: بحثاً عن الحقيقة.. الخميس أغسطس 07, 2008 3:27 am
مش عارفة اقولك ايييييييييييييييه بس مميز زي ما اتعودنا منك دايما عجبني جدا يا عسل و يارب تسلمي و منتحرمش من المواضيع الجامده ده ابدا
++ cute ++
عدد الرسائل : 443 اعلام الدول : مزاجك اليوم : المهنة : تاريخ التسجيل : 01/06/2008
موضوع: رد: بحثاً عن الحقيقة.. الأحد أغسطس 10, 2008 2:53 am
الغريب في الموضوع ...
إنه شفت نفسه بالضبط ...
بس مش هنا ...
شفته في منتدى تاني ...
و حضرتك يا زهرتي مسجلة فيه بس باسم تاني ....
إوعي تكوني غايبة عننا بسببه ...
دي أروى تيجي تموتك ... ×××××××××××××××××××××××××××××××××× بجد كلامك و أسلوبك معبر جداً و الأهم إنه مقنع جداً ....
طبعاً مش عاوزه أقلك إن كل محاورتنا مع بعض بتكون بهدف واحد و هو "البحث عن الحقيقة" و مش محتاج أفكرك قد إيه بتستمتعي معايا بالحوار ...
(ربنا يخليني لكي و ميحرمكيش مني أبداً )
\ / \ / \ / \ / \ / \
دمتِ قلماً مميزاً في أمتنا و في كل مكان تاني من ورانا يا بت