التأصيل الشرعي للمقاطعة من القواعد الفقهية

التأصيل الشرعي للمقاطعة من القواعد الفقهية

هناك الكثير من القواعد الفقهية التي تبين لنا أن المقاطعة فريضة شرعية ولكن نذكر منها علي سبيل المثال مايلي:-

1- درء المفاسد أولي من جلب المصالح.

ومعني هذا أن الشئ الواحد إذا كان في وجوده مفسدة لا تحتمل ومصلحة مرجوة من نفس الشئ في وقت واحد وجب منعه وعدم اعتبار ما فيه من مصلحة منعا للضرر ودرئا للمفسدة ويستدل العلماء علي هذه القاعدة بقوله صلي الله عليه وسلم (ما نهيتكم عنه فانتهوا وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم ) أخرجه مسلم في صحيحه

إذا نظرنا إلي هذا الحديث نجد أن النبي صلي الله عليه وسلم جعل المأمورات بقدر الاستطاعة بينما شدد في المنهيات حيث حرمها بتاتا بقوله فانتهوا

وإذا كان في شراء منتجات الأعداء مصلحة وقتية للأفراد فان فيه ضررا كبيرا يلحق بالأمة في حاضرها ومستقبلها ولهذا وجبت المقاطعة.

2-وجوب تحمل أخف الضررين.

وهذه القاعدة ميزان دقيق يجب العمل بها عند تعدد المضار في الشئ الواحد فإذا كان في الشئ أكثر من ضرر وجب تحمل أهونهما لدفع اكبرهما ولهذا رضي العبد الصالح في سورة الكهف أن يعيب السفينة بخرقها لكي تبقي لأهلها ولا يأخذها الملك غصبا وهنا وازن العبد الصالح بين مفسدتين مفسدة بقاء السفينة لها وهي معيبة ومفسدة أخري اكبر منها وهي اغتصابها وحرمان أهلها منها كلها فاختار الأولي (الادني) لدفع الثانية الكبر منها.

ولهذا نقول إذا كان في مقاطعة بضائع الأعداء مفسدة حرمان الأفراد من الانتفاع بها فان في شرائها مفسدة أكبر منها وهي إلحاق الضرر الاقتصادي وغيره من الأضرار بالأمة في حاضرها ومستقبلها ولهذا وجبت المقاطعة.

3-مصلحة الجماعة أولي من مصلحة الفرد

ومعني هذه القاعدة واضح تماما وهو أن كان في فعل الشئ مصلحة للفرد وفي تركه مصلحة للجماعة وجب تركه رعاية لمصلحة الجماعة لأن الفرد لا يعيش وحده ولا بقاء له دون جماعة ويستدل العلماء علي هذه القاعدة بقوله تعالي(أجعلتم سقاية الحج وعمارة المسجد الحرام كمن يؤمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله .......)سورة التوبة

وهنا فضل الله تعالي أعمال الجهاد علي أعمال الحج لن الجهاد حق الجماعة وفيه مصلحتها وبقاء أفرادها ولا يمكن تأخيره بينما أعمال الحج حق الأفراد ويمكن تأخيرها ولهذا قال العلماء بوجوب تحمل الضرر الخاص لدفع الضرر العام عند تعارضهما.

وتطبيقا لهذا قالوا بمشروعية التضحية بحياة بعض الأفراد ومصلحتهم لبقاء حياة الجماعة ومصلحتها عند تعارضهما ولهذا نقول إذا كان في شراء بضائع الأعداء مصلحة الأفراد فان مقاطعتها مصلحة للأمة جميعا في حاضرها ومستقبلها فوجبت المقاطعة رعاية لمصلحة الجماعة.

وبهذا يتضح لنا أن مقاطعة بضائع الأعداء(" فرض عين علي كل مسلم ومسلمة") لأنها تعاون مع المؤمنين ونصرة لهم ورعاية لمصلحة الأمة ودرءا للمفسدة عنها.

وأشهر من أفتي بوجوب المقاطعة د- نصر فريد واصل مفتي مصر السابق ، د – عبد الله القلقيلي المفتي العام للأردن وغيرهم من العلماء الكثير والكثير ولا ننسي علي رأس هؤلاء العلماء العالم الأستاذ الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

سلام عليكم
لا أنكر اننا لازم نعرف التأصيلات والموثقات اللى تدعم كلامنا فى أى شئ
بس لحد دلوقتى فيه كسل جامد من كل الاطراف حتى طرفى فى توصيل البدائل
فى التواصل نفسه وفى الاهتمام بما نقول او نفعل خاااااااااصتا للمنتدى ده
جزاك الله كل الخير (( الفاروق 1 )) على المعلومات دى
طلب منك التواصل إذا سمحت لك الظروف انت والجميع ان شاء الله
سمعاكوا ياللى هناك انتوا ياللى بتقولوا ما تقولى لنفسك
لا يا جماعه ادينى قلت لنفسي ودخلت وعقبالكو